الأسمنت هو منتج كيميائي، يتصلب نتيجة خلطه مع الماء ويصبح صلبًا، والمنتج الناتج مقاوم ودائم أمام الماء والرطوبة. الأسمنت هو مادة لاصقة تتصلب في الهواء وفي الماء، وعلى عكس الجبس الذي لا يمتلك قدرة على التحمل لفترة طويلة أمام الماء والرطوبة بعد خلطه مع الماء وتصلبه. هذه المادة لديها دوام جيد أمام الماء، وعند خلطها مع الرمل والماء تصبح صلبة وقاسية وتكون جسمًا متماسكًا يسمى الخرسانة.

تاريخ الأسمنت

تاريخ استخدام المواد الأسمنتية في صناعة البناء طويل، ومنذ العصور القديمة، تم استخدام هذا النوع من المواد اللاصقة المائية. في البلدان الصناعية في القرن التاسع عشر، مع توسع صناعة البناء، زادت الحاجة إلى وجود لاصق مائي قوي وفعال بشكل يومي، ولهذا السبب تم بذل جهود كبيرة للعثور على مثل هذا اللاصق، حتى تمكنوا من الحصول على منتج من خلط مسحوق الجير ومسحوق الطين في وعاء تحت حرارة تزيد عن ألف درجة مئوية، وطحن الجسم المطبوخ، الذي بالإضافة إلى كونه قويًا ومتينًا، يتصلب في الهواء والماء. هذه المادة سميت أسمنت بورتلاند بسبب تشابه لونها وجودتها مع حجر جزيرة بورتلاند في إنجلترا، ولا يزال هذا الاسم شائعًا حتى اليوم. بدأ إنتاج الأسمنت في إيران في عام ١٣١٢ من خلال تشغيل مصنع الأسمنت في ري جنوب طهران بإنتاج يومي قدره ١٠٠ طن.

الأسمنتات هي مواد لاصقة لديها القدرة على لصق الجسيمات معًا وتكوين جسم متماسك من الجسيمات المكونة. هذا التعريف للأسمنت شامل لدرجة أنه يمكن أن يشمل أنواعًا من اللصقات، بما في ذلك اللصقات السائلة التي تستخدم في لصق قطع الحجر أو الحجر والمعادن معًا.

مثال على هذه اللصقات في صناعة الأسمنت هو استخدام الطوب المقاوم للحرارة في فرن الأسمنت، وخصائصه الرئيسية هي أنه يلتصق بالطوب المقاوم للحرارة (الذي هو جسم سيراميكي) بجسم الفرن (الحديد)، وكذلك أنواع أخرى من الأسمنت التي تستخدم في طب الأسنان، تعتبر من بين اللصقات. ما يُقصد بكلمة الأسمنت في هذا النص هو ذلك النوع من الأسمنت الذي له أصل جيري. بعبارة أخرى، الأسمنتات التي تكون المادة الرئيسية المكونة لها هي الجير والمادة الأولية الرئيسية لها هي الحجر الجيري.

استنادًا إلى الخصائص المذكورة، يمكن أن يحتوي الأسمنت على تركيبات مختلفة، وعادة ما يعتبر جزءًا من المونة المائية. كانت المونة المائية معروفة منذ العصور القديمة، ومن بين هذه المونة الجير الذي كان المصريون واليونانيون يحصلون عليه من خلال خلطه مع الرماد البركاني، والطين والماء، ليصلوا إلى نوع من الجير المائي الذي له خصائص تصلب وقوة ضغط. باستخدام هذا المونة، تمكن الرومان من بناء مباني ضخمة لا تزال بقاياها قائمة وقابلة للرؤية بعد مرور عدة آلاف من السنين.

ما هو الأسمنت؟

ما هو كربونات الكالسيوم؟

حضور مجموعة بولادورزان كيميا في المعرض الثامن والعشرين للنفط والغاز

شعر الإنسان الطبيعي

سبب عدم تسخين جهاز التدفئة الجدارية